تنظر الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، بخطورة بالغة لحادثة مقتل مواطن خلال حملة إزالة تعديات في محافظة خان يونس، بعد سقوط جدار عليه، أثناء قيام جرافة تابعة لبلدية خان يونس، بهدمه.
ووفق المعلومات المتوفرة لدى قسم التوثيق في الجمعية، فإن جرافة يرافقها طاقم تابع للبلدية خان يوسن، برفقة عنصرين من شرطة البلديات، وصولوا إلى منزل المواطن شادي عطية أبو قوطة، ويبلغ من العمر “48 عاماً”، ويقطن في منطقة جورة العقاد بمخيم خان يونس، عند حوالي العاشرة صباحاً، لتنفيذ أمر إزالة لسور منزله الخارجي.
وخلال عملية الهدم سقط السور بشكل كامل على المواطن شادي أبو قوطة وهو بطول 8 أمتار وارتفاع 2.5 متر، ما أسفر عن اصابته بجروح بالغة الخطورة، حيث جرى نقله للمستشفى، وقد أعلن عن وفاته بعد حوالي نصف ساعة، وقد انسحبت الجرافة والعناصر الذين يرافقونها وعلى الفور من المكان.
إن الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون إذ تأسف لتلك الحادثة، فإنها تؤكد على ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين خلال أية مهمة تنفذ لإنفاذ القانون، خاصة إزالة التعديات.
كما تطالب الجمعية البلديات أن تراعي خلال إعداد المخططات الهيكلية ضيق المساحات وظروف المواطنين، وأن يتم التركيز على الأوليات والضروريات بما يتجنب هدم ما هو قائم من أبنية أو أسوار بناء على تعديل المخططات أو إعداد مخططات جديدة، وإذا حدث هدم أن يكون بناء على تسويات ترضى المتضررين.
كما أكدت الجمعية على ضرورة الإسراع في إجراءات التحقيق التي أعلنتها جهات حكومية في غزة، ونشر النتائج على الملأ، وإذ ما ثبت وجود تقصير أو حالات عنف من قبل المكلفين بإنفاذ القانون، فيجب تقديمهم للعدالة، مع ضرورة جبر عائلة الضحية وفق القانون.